المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين، اما بعد،،،
سوف اتحدث في هذا المشروع البحثي عن:
1- الصفات السلبية
2- خلق الرحمة
وسوف أتناول بفضل الله كل جوانب هذا
الموضوع والله الموفق. أولا: لكل موجود صفات يتميز بها، وصفات الله تعالى كلها
صفات كمال، لا مجال للنقص فيها بحال من الأحوال، ونحن نصف الله عز وجل بما وصف به
نفسه في القران الكريم وفي السنه المطهرة، ولا سبيل للعقل البشري لان يدرك حقيقه
صفاته تعالى ومن صفات الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى "الصفات السلبية"
وهي تدل على سلب النقص عنه. وهي القدم، والبقاء، والمخالفة للحوادث، والقيام
بالنفس، والوحدانية. في هذا الصفات ينبغي ان يعلمها الانسان لان ثبوت هذا الصفات
لله تعالى ينفي عنه كل نقص يمكن تصوره في الذهن في هذا البحث سوف اتحدث عن معنى
الصفات السلبية ثم اذكر الدليل العقلي والنقلي ثم بعد ذلك سوف اتحدت عن الرحمة، الرحمة
تعني الرفق والعطف واللين والشفق وايصال الخير وغيرها من المعاني الجميلة. والرحمة
تعد صفه كمال المخلوق، يتعاطف بها الخلق، وقد جاء الاسلام ليخرج الناس من الظلمات
الى النور، فبما الى مكارم الاخلاق وافضلها هي فضيله الرحمة في الإسلام دين الرحمة،
والرحمة صفه من صفات الله الذاتية فهي رحمه وهبيه بخلاف الرحمة الإنسانية، ومن
نتائج الرحمة انها سبب لاجتماع القلوب ووحدة الصف والتواضع وسلامه اللسان. والإسلام
حثنا على الرحمة بالوالدين وبذوي الأرحام والرحمة بالحيوان والرحمة في الحرب. وما
كانت بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه الا رحمه للعالمين. ومن الجدير
بالذكر ان الشريعة كلها مبنيه على الرحمة في أصولها وفروعها، فقد وسعت هذا الرحمة
هذا الشريعة برحمتها وعدلها العدو والصديق. بعد ان اتحدث عن هذا العناصر، سوف أقوم
بتلخيص الموضوع ثم عمل فهرس الموضوعات والله الموفق.
الصفات السلبية: هي كل صفه تدل على نفي كل امر لا
يليق بالله سبحانه وتعالى وكما ان الكمالات كثيره لا تنتهي، فان النقائص ايضا
كثيره، ومن هنا واجب علينا معرفه هذا الصفات الخمس القدم، البقاء، المخالفة
للحوادث، القيام بالنفس، والوحدانية
أولا: صفه القدم
معناها: ان الله سبحانه وتعالى لا
ابتداء لوجوده، وانه لم يسبقه عدم. وضد القدم: الحدوث وهو الوجود المسبق بالعدم
يأتي
القدم على ثلاث انواع:
1- القدم
الذاتي: وهو كون الوجود لم يسبق بعدم وهو
الثابت لله تعالى
2- القدم
الزماني: هو طول مده وجود الشيء وهو مستحيل
على الله تعالى
3- القدم
إضافي: كقدم الأب بالنسبة للابن وهو محال
على الله تعالى
الدليل
العقلي على اثبات صفه القدم لله تعالى: انه لو لم يكن قديما لكان حادثا، ولو كان حادثه لكن جائز
الوجود، وقد ثبت انه تعالى واجب الوجود، فبطل الحدوث، وثبت انه قديم
الدليل
النقلي: قوله تعالى "هو الأول والأخر"
(الحديد :3 ) فوصف نفسه تعالى - بالأول دليل على صفه القدم
الفرق بين القديم والأزلي:
الأزلي أعم من القديم. والأزلي هو ما لا
أول له سواء كان وجوديا أو عدميا، أما القديم فله ثلاث معاني:
المعنى الأول: هو مالا أول له، فيكون مرادفا للأزلي
المعنى الثاني: هو الوجود الذي لا اول لوجوده فيخرج به المعدوم ويسمى أزليا فيطلق على الله وصفاته
المعنى الثالث: القديم هو القائم بنفسه الذي لا أول له فيكون قاصرا على الله سبحانه وتعالى
المعنى الأول: هو مالا أول له، فيكون مرادفا للأزلي
المعنى الثاني: هو الوجود الذي لا اول لوجوده فيخرج به المعدوم ويسمى أزليا فيطلق على الله وصفاته
المعنى الثالث: القديم هو القائم بنفسه الذي لا أول له فيكون قاصرا على الله سبحانه وتعالى
ثانيا: صفه البقاء
بقاء الله معناه: انه سبحانه وتعالى
لا انتهاء لوجوده وضد البقاء: الفناء
الدليل العقلي على اثبات صفه البقاء: انه تعال لو لم يكن باقيا، لكان فانيا، ولو كان فانيا لما كان واجب الوجود وقد ثبت انه تعالى واجب الوجود، فبطل ما ادي اليه من كونه - يفني وثبت انه تعالى لا يفنى
الدليل العقلي على اثبات صفه البقاء: انه تعال لو لم يكن باقيا، لكان فانيا، ولو كان فانيا لما كان واجب الوجود وقد ثبت انه تعالى واجب الوجود، فبطل ما ادي اليه من كونه - يفني وثبت انه تعالى لا يفنى
ملحوظه اتفق العقلاء على ان (كل ما ثبت قدمه
استحال عدمه) ولا يرد على هذا القاعدة عدمنا القديم الذي انقطع بوجودنا، لان المقصود من
القديم
القديم الوجودي والفرق بين عدمنا وعدم
المستحيل ان عدمنا مقيد بالأزل، وأما عدم المستحيل فواجب على الأطلاق
فالأقسام
أربعه:
1.
الله تعالى لا أول له ولا اخر
2.
عدمنا في الأزل لا اول له ولا اخر
3.
المخلوقات لها أول وأخر
4.
نعيم الجنة وعذاب النار له اول ولا اخر له شرعا
الدليل النقلي: قوله تعالى "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" وجه ربك أي ذاته المقدسة
الدليل النقلي: قوله تعالى "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" وجه ربك أي ذاته المقدسة
ثالثا: صفه المخالفة للحوادث
معناها: عدم مماثله سبحانه وتعالى
للمخلوقات في الذات وفي الصفات وفي الأفعال فذاته ليست كذوات الخلق وصفاته ليست كصفات
الخلق، وافعاله ليست كأفعال الخلق. فليس لله تعالى جسما، ولا يحويه مكان ولا يحده
زمان فهو سبحانه ليس بجرم، ولا عرض، ولا كلي ولا جزئي فهو منزه عاما تستلزمه هذا
الصفات وضد المخالفة للحوادث: المماثلة وهي مستحيلة على الله
الدليل
العقلي: انه تعالى لو لم يكن مخالفا
للمخلوقات، لكان مماثلا لها، فيكون تعالى وهو باطل لأنه ثبت قدمه فاستحالت عليه المماثلة
وجبت له المخالفة للحوادث
الدليل
النقلي: قوله تعالى "ليس كمثله شيء وهو
السميع البصير"
ملاحظه ورد في تفسير قوله تعالى "ليس كمثله شيء" ان المراد من الكاف في قوله تعالى "كمثله" عده معاني ومنها:
ملاحظه ورد في تفسير قوله تعالى "ليس كمثله شيء" ان المراد من الكاف في قوله تعالى "كمثله" عده معاني ومنها:
1.
كرر التشبيه لتأكيد نفى التماثل وتقديره: ليس مثله شيء
2.
ان المعنى ليس كذاته شيء، ويقصدون المبالغ في ذلك. وبهذا لا
يرد الاشكال القائل ان نف مثل المثل يوهم وجود المثل
3.
ان كلمه (مثل) زياده وتقديره ليس كهو شيء، وهذا الأن المراد
نفى المثلية. ولا وقد فسر البعض لفظ (مثل) بمعنى الصفة فالمعنى ليس كصفه الله شيء الأول
بالقبول من هذا المعاني هو المعنى الثاني لأنه ليس لائق بالقران ان يكون في حرف
زائد عن كلمه ولا وكلام الله يجب ان ينزه عن الزيادة والتكرار
رابعا: صفه القيام بالنفس
المراد للنفس هنا (الذات) وتطلق ايضا
على (الدم) كما في قوله قولهم "ما ليس له نفس سائله لا ينجس الماء"،
وتطلق على (التكبر) كما في قولهم "فلان ذو نفس" وتطلق على العقوبة كما
في قوله تعالى "ويحذركم الله نفسه" اي عقوبته
والحق انه يجوز اطلاق النفس على ذات
الله تعالى من غير مشاكله كما في قوله تعالى "كتب ربكم على نفسه الرحمة"
خلافا لمن زعم انها لا تطلق عليه تعال الا مشاكله كما في قوله تعالى "تعلم ما
في نفسي ولا اعلم ما في نفسك" معنى قيامه تعالى بنفسه: اي عدم احتياجه الى
المحل "الذات" وعدم احتياجه الى المخصص، فقد كان الله موجود قبل كل شيء
الدليل
العقلي على ثبوت هذا الصفة:
1.
انه تعالى لو احتاج الى موجد يوجده لكان حادثا، وكونه حادثا
محال، لأنه ثبت لله تعالى وجوب الوجود والقدم والبقاء
2.
انه لو احتاج الى المحل لكان صفه، ولو كان صدفه لما اتصف بصفات
العلم والقدرة والإرادة وغيرها من الصفات وهي واجبه لله تعالى
ويعلم من ذلك انه:
1- انه تعالى مستغن عن المحل والمخصص معا
2- أما صفاته تعالي فهي مستغنيه عن المخصص وقائمه بذاته تعال
3- وأما ذوات الحوادث وهي محتاجه الى مخصص ومستغنيه عن ذات تقوم بها
4- وأما صفات الحوادث في هي محتاجه الى مخصص والى ذات تقوم بها
الدليل النقلي: قوله تعالى "فان الله غني عن العالمين" (ال عمران :97)
ويعلم من ذلك انه:
1- انه تعالى مستغن عن المحل والمخصص معا
2- أما صفاته تعالي فهي مستغنيه عن المخصص وقائمه بذاته تعال
3- وأما ذوات الحوادث وهي محتاجه الى مخصص ومستغنيه عن ذات تقوم بها
4- وأما صفات الحوادث في هي محتاجه الى مخصص والى ذات تقوم بها
الدليل النقلي: قوله تعالى "فان الله غني عن العالمين" (ال عمران :97)
خامسا: صفه الوحدانية
هي اشرف مباحث هذا الفن ومعناها: عدم
التعدد في ذات الله وفي صفاته وفي افعاله، فليس هناك احد يشارك الله في الألوهية،
فالله اله واحد في شريك له
الدليل العقلي: 1- لو وجد إلهان فأما ان يتفقان أو يختلفان واتفاقهما واختلافهما يؤدي الى عدم وجود السماوات والارض وعدم وجودهما باطل بالمشاهدة فبطل ما أدي اليه من وجود إلهان وثبت نقيضه وهو وجود اله واحد لا شريك له
الدليل العقلي: 1- لو وجد إلهان فأما ان يتفقان أو يختلفان واتفاقهما واختلافهما يؤدي الى عدم وجود السماوات والارض وعدم وجودهما باطل بالمشاهدة فبطل ما أدي اليه من وجود إلهان وثبت نقيضه وهو وجود اله واحد لا شريك له
2- وان اختلفا الالهان فهناك ثلاثة
احتمالات وكلها باطله وهي
1.
ان ينفذ مرادهما معا
2.
الا ينفذ مرادهما معا
3.
ان ينفذ مراد احدهما دون الاخر
فالله سبحانه وتعالى منزله عن الضد
وعن الشبيه، وعن الشريك، وعن الولد، وعن الصديق والاعداء
الدليل
النقلي: قوله تعالى "قل هو الله احد"
(الإخلاص:1) نفى الكثرة والعدد "الله الصمد" (الإخلاص:2) نفي القلة
والنقص، "لم يلد ولم يولد" (الإخلاص:3) نفى العله والمعلوليه. "ولم
يكن له كفوا احد" (الاخلاص:4) نفى الشبيه والنظير.
خلق الرحمة:
مفهومه: هو ارقى في النفس راسخه تنزع
بها في يسر وسهوله، إلى الرفق بالمرحوم والشفقة عليه بسوق الخير له ومنع الشر عنه
الرحمة بالنسبة
لله سبحانه وتعالى:
هي صفه من الصفات الذاتية كما في قوله تعالى "وربك الغفور ذو الرحمة" (الكهف
58) وهي ايضا صفه فعليه كما في قوله تعالى "يعذب من يشاء ويرحم من يشاء"
(سوره العنكبوت 21) رحمه الله هي رحمه عامه لجميع الخلق المؤمن والكافر، الطائع
والعاصي. والذي يدل على سعه رحمه الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ان
الله لما قضي الخلق كتب عنده على العرش ان رحمتي سبقت غضبي" فالله سبحانه
وتعالى يرحم خلقه، فكيف لا يتراحم الخلق فيما بينهم مع حاجتهم الى رحمه الله. قال
صلى الله عليه وسلم "أنما يرحم الله من عباده الرحماء"
هناك فرق
بين الرحمة الإلهية والرحمة الإنسانية:
الرحمة الإلهية هي صفه ثابته لله، تدل
على الوجود والكرم فهي رحمه وهبية ليست مربوطة بشرط أما الرحمة الإنسانية فهي رحمه
ناشئة من الانفعالات وتقلبات المزاج
الرحمة بالنسبة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول معاوية: "ما رأيت معلما قبل
رسول الله ولا بعده احسن تعليما منه، فوالله ما ضربني ولا شتمني" كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يعامل الناس ويدعوهم بالرفق واللين ولم يجبر احد على
الدخول في الاسلام فكان يخاطب العقول بالحكمة بعيدا عن الحقد. ويقول صلى الله عليه
وسلم "من لا يرحم لا يرحم"
الرحمة بالنسبة
للمؤمنين:
قال ابن عاشور: "وخص بالذكر من
اوصاف المؤمنين تواصلهم بالصبر وتواصيهم بالرحمة" لان ذلك منه اشرف الصفات
بعد الايمان. وقد جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وجماعه المؤمنين بانهم
رحماء بينهم فيقول الله تعالى "محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار
رحماء بينهم" فالرحمة دائرة بينهم فهي تستوجب الرفق بالصغير واحترام الكبير
والاتيان بالخير ودفع الضرر، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المجتمع
بالجسد الواحد فقال "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا
اشتكى منه عضو تداعى له الاعضاء بالسهر والحمى"
بين
القران الكريم أثار التخلق بخلق الرحمة: وهي انها سبب لاجتماع القلوب ووحده الصف بدليله بدليل قوله
تعالى فبما رحمه من الله لنت لهم ولو كنتم فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف في
عنهم واستغفر لهم ...(ال عمران 159) وهي ايضا لها اثرها الطيب في التواضع وسلامه
اللسان وجميل الافعال والاقوال بدليل قوله تعالى "وعباد الرحمن الذين يمشون
على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامه" (الفرقان 63)
تعددت معاني كلمه الرحمة في القران
الكريم ومنها: انها صفه من صفات الله، وتأتي بمعنى القران الكريم، وتأتي بمعنى العطف والمودة، والعفو
والمغفرة، وتأتي بمعنى النبوة وتأتي بمعنى المطر والرزق والنعمة وغيرها من المعاني
الكثيرة والأدلة على ذلك كثيره من القران الكريم والسنه النبوية
مجالات الرحمة:
منها:
1.
رحمه الله سبحانه وتعالى بالإنسان وخلقه
2.
الرحمة الأسرية
1- العلاقة بين الزوجين
2- الرحمة بذوي الأرحام
3- رحمه الأبناء بالوالدين
1- العلاقة بين الزوجين
2- الرحمة بذوي الأرحام
3- رحمه الأبناء بالوالدين
أولا: رحمه الله بالإنسان فمن صور هذا
الرحمة هداية الأنسان وتدبير اموره وسوق الخير له
ثانيا: العلاقة بين الزوجين
علاقه مودة ورحمه لكي تستمر الحياه الزوجية قال تعالى "ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه" (الروم 21)
علاقه مودة ورحمه لكي تستمر الحياه الزوجية قال تعالى "ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه" (الروم 21)
ثالثا رحمه الأبناء بالوالدين
رحمتان: 1- ان طاعه الوالدين رحمه لطف ووفاء
2- الدعاء لهما بالرحمة من الله، وهي رحمه احسان لهما على ما قدماه من تربيه لا ولادهما "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ..." (الأسراء 23)
رحمتان: 1- ان طاعه الوالدين رحمه لطف ووفاء
2- الدعاء لهما بالرحمة من الله، وهي رحمه احسان لهما على ما قدماه من تربيه لا ولادهما "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ..." (الأسراء 23)
رابعا: الرحمة
بذوي الأرحام
فعلى المسلم ان يصل أقاربه وان
يساعدهم على نوائب الدهر، ويقوي أوامر المحبة بينه وبينهم
الرحمة بالحيوان:
الإسلام هو أول تشريع يحثنا على الرفق
بالحيوان فقد اخبرنا رسول الله "ان امراه دخلت النار في هره حبستها فلا هي
اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" وقد نهي رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن وسم (كي) الحيوانات ونهانا ايضا عن قتل الحيوانات بدون عذر لان الله سيسألون
عنها يوم القيامة ولا شك ان الحقيقة تكمن فيما وراء الفعل وهي الرحمة في قلب الأنسان
اذا كان الإسلام دعا للرفق بالحيوان الذي لا يعقل ولا ينطق فما بالك بإكرام الخلق
الرحمة في الحرب:
اذا كان السلم هو الاصل في الإسلام،
واذا شرعه الحرب في الاسلام فان الاسلام وضع لها ضوابط، وقد عبر رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن ذلك وهو يوصي بالجيش "اغزوا باسم الله في سبيل الله اغزوا ولا
تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا او امراه ولا كبيرا فانيا، ولا
منعزلا بصومعه" وكذا وهكذا كان رسول الله يوصي قاده الجند بالتقوى ومراقبه
الله تعالى. وهذا هي رساله الإسلام، وما كانت بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا رحمه للعالمين، قال تعالى "وما
ارسلناك الا رحمه للعالمين" فكان ارحم الناس بالناس واكثرهم صدرا وعاطفه. ومن
الجدير بالذكر ان الشريعة كلها مبنيه على الرحمة
الخاتمة
من خلال قراءتي في هذا الموضوع
استنتجت أن:
من الصفات الواجبة لله تعالى الصفات السلبية
وهي القدم، والبقاء، والمخالفة للحوادث، والقيام بالنفس، والوحدانية، وثبوت هذا
الصفات لله تعالى ينفي عنه كل نقص يمكن تصوره في الذهن
معنى القدم ان الله سبحانه وتعالى لا
ابتداء لوجوده. ومعني البقاء ان الله سبحانه وتعالى لا انتهاء لوجوده. ومعنى المخالفة
للحوادث عدم مماثلته سبحانه وتعالى للمخلوقات في الذات وفي الصفات وفي الافعال.
ومعنى القيام بالنفس عدم احتياجه سبحانه تعالي الى موجد يوجد. ومعنى الوحدانية عدم
التعدد في ذات الله وفي صفاته وفي افعاله
دعا الاسلام الى مكارم الاخلاق
وافضلها هي فضيله الرحمة، فالإسلام دين الرحمة
رحمه الله ثابته الوجود له فهي تدل
على الكرم وانها رحمه وهبيه بخلاف الرحمة الإنسانية فهي رحمه ناشئه من الانفعالات
وتقلبات المزاج
نتيجة التخلق بخلق الرحمة سببا
لاجتماع القلوب ووحده الصف وايضا في التواضع وسلامه اللسان وجميل الأفعال والأقوال
الرحمة المأمورة بها نحو الوالدين ان
طاعه الوالدين رحمه، والدعاء لهم بالرحمة من الله
على المسلم ان يساعد أقرباءه على
نوائب الدهر أيضا العلاقة بين الزوجين علاقه مودة ورحمه
حثنا الإسلام على الرفق بالحيوان ونهنا
صلى الله عليه وسلم عن كي الحيوانات وقتلها بدون سبب
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يوصي قاده الجند بالتقى و مراقبه الله تعالى ليدفعهم إلى الالتزام بآداب وأخلاق
الحرب في الإسلام
وأخيرا ان الشريعة الإسلامية كلها مبنيه على الرحمة في أصولها وفروعها، فقد واسعت هذا الشريعة برحمتها وعدلها العدو والصديق
وأخيرا ان الشريعة الإسلامية كلها مبنيه على الرحمة في أصولها وفروعها، فقد واسعت هذا الشريعة برحمتها وعدلها العدو والصديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق